recent
أخبار ساخنة

الصدر.. غائب ام مغيّب؟!

الحرير/
بقلم/محمد الحسن 
التيار الصدري من اكثر التيارات السياسية طاعة لقائده واكثرها التزاما بتوجيهاته، ولا يمكن لأي منتمي لهذا التيار ان يخالف رأيا واحدا للسيد مقتدى الصدر. فما الذي حدث وجعل الصدريين ينقلبون فجأة ضد توجيهات الصدر ويصبحوا وكأنهم في حل من طاعته وبيعته؟! 
الانتشار المسلح او الاستعراض الذي حدث في البصرة الليلة الماضية ابرز مؤشرات نقض الطاعة، وما تشهده اليوم بغداد وبعض المحافظات من استعراض بالسلاح، فضلا عن التصريحات التي يطرحها بعض القيادات الصدرية والترويج الاعلامي الهائل من قبل المنصات التي تبرأ منها السيد مقتدى الصدر سابقا ووصفها ب(قنوات الفتنة) كلها امور تشير الى خروج هذه الجهات عن طاعة زعيم التيار الصدري. فالخطاب الذي وجهه الصدر الى جمهوره ليلة بعد ليلة احداث الخضراء تضمن التالي: 
اولا- تجريم واضح من قبل الصدر لكل من يحمل السلاح من اتباعه وتأكيده على سلمية التظاهرات. لدرجة انه قال: امشي وانا مطأطأ الرأس! 
ثانيا- توجيهه لانصاره واتباعه بانهاء حتى المظاهرات السلمية. 
وهذا آخر ما تحدث ووجه به السيد مقتدى اتباعه ولم يصدر بعدها اي تصريح يتعلق بالتظاهرات، بمعنى ان توجيهاته ما زالت سارية المفعول، واي مخالفة لها يعني انهم يخالفون الصدر ويقاطعونه بل ويعلنون التمرد عليه. 
وبطبيعة الحال، جمهور التيار البعيد عن مركز القرار لا يرغب بعصيان اوامر زعيمه، وما يحدث على الارض هو عصيان فعلي لتلك الاوامر، فما الذي يجري؟.. هناك بعض الافتراضات التي تفسر هذا التصرف غير عصيان الاوامر وعدم الطاعة. اولها ان خطاب السيد مقتدى الصدر في الاعلام يختلف عن فعله في الواقع، فهو من يوجه التيار بالنزول الى الميدان سراً ويعاتبهم في العلن، وهذا الافتراض يرفضه الجمهور الصدري. اما الافتراض الثاني فهو الاخطر، وهو ان يكون الصدر مستلب الارادة والقرار، وهنا على الحكومة ان تكشف عن هذا الامر وتواجه الشعب بالحقيقة. فما يحدث خروج عن كل الاعراف، زعيم سياسي يأمر اتباعه، والاتباع يمارسون عكس ما يقوله الزعيم تماماً.
google-playkhamsatmostaqltradent