recent
أخبار ساخنة

ماذا يعني التشهير بمنصاتنا النفطية

الحرير/
بقلم: كاظم فنجان الحمامي 
ما حدث في منصاتها النفطية (ميناء البصرة النفطي) يوم الجمعة الماضية الموافق 16 ايلول 2022، قد يحدث على وجه الاعتياد في جميع منصات حوض الخليج العربي. .
فكل القصة وما وفيها ان تسرباً طفيفاً وقع هناك، نجم عن بقعة نفطية صغيرة جرفتها الرياح الشمالية الغربية نحو الشرق، وتمت معالجتها في الحال، وقبل ابتعادها عن المنطقة. وانتهى الأمر على خير، لكن المثير للغرابة ان قناة (الجزيرة) جعلت من الحبة قبة، وراحت تنسج من وحي خيالها التشهيري بلغة التضخيم والتخويف والتضليل. .
اما الاغرب من ذلك كله، فهو التصريحات الكاذبة التي اطلقها مدير عام الهيئة العامة للبيئة في الكويت (عبدالله الاحمد الحمود الصباح)، والتي جاء فيها: (بانه بناء على البلاغ الذي تم استلامه من المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية حول رصد تسرب نفطي في منطقة البصرة، قام فريق من الهيئة العامة للبيئة بمتابعة البلاغ بالتنسيق مع المنظمة عن طريق صور الاقمار الصناعية لمعرفة مصدر التسرب النفطي، وتبين أن التسرب كان من ميناء البكر التابع للجمهورية العراقية كما تم ابلاغ خفر السواحل في جزيرة بوبيان). .
في ضوء ما تقدم لابد لنا من تصحيح ما ورد في بيان (الاحمد)، والتأكيد على الحقائق التالية:-
اولا: لم يصدر بيان رسمي من المنظمة البحرية لمكافحة التلوث البحري. .
ثانياً: ان اسم الميناء ليس (ميناء البكر)، وانما ميناء البصرة النفطي. .
ثالثاً: ان الرياح السائدة وقتذاك كانت شمالية غربية، اي انها كانت تتجه بعيداً عن الكويت، ولا علاقة لها بجزيرة بوبيان. .
رابعاً: ان هذه التصريحات غير الدقيقة، أو المقصودة،  فيها إساءات واضحة للعراق، وتترتب عليه أضرار فادحة على اقتصادنا الوطني. .
من هنا يتعين على الجهات الرسمية في العراق إبلاغ وزارة الخارجية العراقية بوجوب إرسال مذكرة احتجاجية إلى الكويت للحد من هذه التصريحات الطرزانية المسيئة. .
google-playkhamsatmostaqltradent