الحرير/
بقلم/وليد الطائي
التقى رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، مسؤولين سعوديين خلال زيارته الى المملكة، فيما دل الاستقبال على مكانة هذا الزعيم الوطني والشيعي العراقي لدى قادة السعودية.
وزيارة الحكيم إلى السعودية، كانت بدعوة خاصة من الملك وولي عهده، وهي انعكاس لدور الاعتدال الذي يمثله الحكيم،
الداعي إلى حوار المذاهب والأديان، وتفاهمات إقليمية تبعد المنطقة عن الحروب، والى علاقات متوازنة للعراق بين كل من السعودية وإيران.
كثيرون تحدثوا عن إن الزيارة هي دعوة إلى الرياض للتوسط بين القوى الشيعية، واخرون يقولون إن الزيارة هي
تمثيل للاطار التنسيقي، وكلها محض دعاية مصدرها، جهات لا تريد الوفاق الداخلي العراقي، فهاجمت الزيارة حتى قبل
معرفة مخرجاتها، ومن هؤلاء التيار الصدري، الذي نسي إن مقتدى الصدر زار السعودية من قبل.
لقد رفض الحكيم زيارة السعودية مرارا وتكرارا، كي لا تفسر تفسيرات سلبية في ظرف حساس مر به العراق.
ووقتها كان من أسباب الرفض، هي الظروف التي يعيشها الشيعة في الأحساء والقطيف، وقد خطت السعودية خطوات إيجابية في منحهم الحقوق حيث التقى بهم ولي العهد واصغى لمراجعهم.
كما إن الرياض قبلت مناقشة أوضاع الشيعة في البحرين، والوضع اليمني، ورحبت بمقترحات الحكيم في هذا الشأن.
ومن أبرز دواعي استجابة الحكيم للدعوة الملكية بزيارة الرياض، هو تحجيم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضلا عن السيد الحكيم سوف يزور منطقة القطيف ذات الأغلبية الشيعية وما يعنيه ذلك من دلالات التسامح.
إن زيارة السيد عمار الحكيم إلى المناطق الشيعية سوف تعزز الانفتاح السعودي، الذي شمل أيضا المجالات الفنية والثقافية، إلى الدينية، حيث بدأ الشيعة يمارسون شعائرهم الدينية بحرية كما نقلت فيديوهات عاشوراء هذا العام.
وتأتي زيارة الحكيم في وقت تتحسن فيه العلاقات الإيرانية السعودية، كما إن الكويت أرسلت سفيرها إلى طهران من جديد بعد انقطاع لسنوات طويلة.
السيد الحكيم، هو اول عمامة شيعية تزور القطيف بعد آخر زيارة للسيد محمد باقر الحكيم قدس سره قبل ٣٠ سنة تقريبا..
نقول لمن يترصد للزيارة ويتقول عليها الاقاويل، اين انجازاتكم سوى البيانات والخطب والرنانة وشق وحدة الصف الشيعي، والتجاوز على المؤسسات التشريعية والعمل على اسقاط الدولة، والتهجم على المراجع، وشق وحدة الصف الشيعي.