recent
أخبار ساخنة

الصدر والمالكي .. هكذا القَدَر شاء

 


الحرير/

بقلم/عدنان أبوزيد 

 عدنان أبوزيد    في العام ٢٠٠٤، أعلن رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي، عزمه على قتال جيش المهدي، فيما قال عبد الهادي الدراجي أحد مساعدي الصدر، أن “علاوي يتصرف مثل الديكتاتور صدّام”.  

وفي العام ٢٠٠٨، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، جيش المهدي الى الاستسلام.

انتهت القصة لاحقا، باعتذار علاوي إلى الصدر، بعدما برّر ما حدث إلى تضاريس الجيش الأمريكي، وإنّ لا حيلة له معه، وقد اكتفى الصدر بالاعتذار والصلح مع علاوي.

لكن العداوة والشحناء، طالت واستحكمت بين المالكي والصدر، وقد وسّعت من تداعياتها، قوى متنافسة لا تريد عودة المياه إلى مجاريها.

لقد كان من (سوء حظ) المالكي، إن حقبته شهدت إشهار السلاح بوجه اتباع رجل دين معروف يتكئ على ارث عائلي ديني عميق، فاتن للطبقة الشعبية الشيعية، ولو إن زعيما آخر ابتلى بذلك، لكانت النتيجة ذاتها.

ومناضلة السياسيين مع رجال الدين، -لاسيما مع زعيم ذي هالة، مثل الصدر-، طويلة، ومريرة، ليس في العراق، حسب بل في اغلب المجتمعات الدينية.

وبصراحة شديدة، فقد انسحبت أغلب قيادات الشيعة إلى مهادنة التيار الصدري، والتصدي الناعم له، خشية، أو طمعا.

ولو كان التاريخ قد أشتط إلى غير حرب البسوس بين الصدر والمالكي، لتوفّرت فرصة تاريخية للشيعة لإثبات الوجود في إدارة السلطة، وهم المتّهمون بأنهم لا يحسبونها،  تأمل .

google-playkhamsatmostaqltradent