recent
أخبار ساخنة

الآن وبعد ما حصل .. هل يحق لكلٍّ من التيار والإطار اختزالُ الشيعةِ فيهما فقط ؟ وهل يحق لكل منهما أن يحتكر تمثيل الشعب؟

 


الحرير/

بقلم/الشيخ مزاحم الكنعان التميمي

نحن الذين لسنا من الإطار ولا في التيار ولكن من الشعب والحريصون على البلد والمؤيدون والداعمون للإصلاح الشامل والواقفون بصلابة ضد  الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة والذي يكاد يقضي على مقوماتها وهو فساد تقع مسؤولية وجوده على جميع من شارك في الحكومات المتعاقبة بغض النظر عن المواقع مع التدرج من الأكبر الى الأصغر و من أية جهة كانت علينا أن نقول كلمتنا وعليكم أن تسمعوا منا:

 أنتم أيها الأخوة في الإطار وفي التيار لا تبرأوا  أنفسكم من كل ما أصابنا طيلة السنوات الماضية فالشعب يراقب بحكمةٍ وصبر برغم مساعيكم للاستحواذ على مقاديره. 

لستُ هنا للتشكيك في نوايا الإصلاح لدى التيار ولست في محل دفع تهمة الفساد عن بعض أركان الإطار لكننا نرى أن المسوولية بينكما مشتركة ولا أقول متساوية والنتيجة أن عليكما كلاكما أن تعترفا أمام الشعب أنكم ارتكبتم وترتكبون أخطاءً يتحمل نتائجها الكارثية هذا الشعب المسكين ولكن الصابر حتى حين. شخصيا أميل الى التيار لثوريته ولكني أيضا أطلب الحرية لنفسي ولغيري في تقرير المصير ولا أتنازل عن ذلك بعد تلك الحقبة الطويلة المريرة من الدكتاتورية والغطرسة واحتكار القرار. لن نتنازل عن الديمقراطية الكاملة ولن نقبل بأن يتصدق علينا أحد ، ايا كان ، ببعض مظاهرها التي لا تغني ولا تسمن من جوع. 

أخاطبكم بحكم مسؤوليتي الاجتماعية كمواطن وكمسؤول عن قبيلة كبيرة يرى قبيلته وهي نموذج لهذا الشعب  تكاد تتمزق بين المولاة لهذا الجانب أو ذاك.  

إنكم بطريقتكم هذه في إدارة الأمور تساهمون في تمزيق الشعب وفي تفتييت الوحدة الوطنية بل ، والأنكى ، في فقدان الشعب للثقة فيكم أولا ثم في قدرة هذا البلد على أن يسترد عافيته على أيديكم وأن يعود بلدا ذا مكانة محترمة في نفس شعبه وأمام الشعوب والدول الأخرى. 

إنكم تساهمون كل بحسب وزنه في إمعان الإساءة لتاريخ هذا البلد وفي إهانة شعبه وإهانة مؤسسات قدم الشعب وأنتم منه الكثير من الضحايا من أجل الوصول اليها. 

اتقوا الله فينا وعودوا الى تحكيم العقل ولا تستمروا في ما أنتم عليه لأنه يمثل الخطر الأكبر. 

اتركوا المجال للمحبين الناصحين المخلصين أن يتدخلوا برأي سديد وبالنصح الأمين ليساعدوكم ويساعدوا الشعب في تجاوز محنته. 

نأمل من السيد الصدر وهو المضحي دوما وسليل تلك الشجرة الطيبة العريقة في تاريخ الشيعة والبلاد أن يتخذ قرارا حاسما في إعادة الأمور الى نصابها وعدم ترك الحجة عليه في أنه يعرقل ما يصبو اليه الجميع من أهداف في التغيير ولنعد الى المؤسسة النيابية ولنتفق على سياق مقبول للخروج مما نحن فيه ثم بعد ذلك نترك للشعب أن يقول كلمته. ونعاهده على أننا دعاة الإصلاح في الأمة سنقف معه في مشروعه وسندعمه بقوة طالما كان ذلك المشروع من أجل العراق بلدنا ووطنا الحبيب الذي لن نتخلى عنه مهما حصل. 

كلي أمل في استجابة السيد الصدر وكلي ثقة بمحبته وإخلاصه لهذا الشعب وقدرته على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب والآن في تقديري أن الوقت صار أكثر من مناسب لقرار كهذا.

تحية لجميع الوطنيين المخلصين وهذه دعوة مني للمؤازرة في هذا الشأن. وفقكم الله. 


google-playkhamsatmostaqltradent