recent
أخبار ساخنة

الواقع الاقتصادي العراقي بين تخلف الاداره وجاهلية الموظف

 


الحرير/

بقلم /حيدر عبد الرزاق ال طه 

لا يختلف اثنان عن اهمية الاقتصاد بحياة الفرد والمجتمع والمجتمع الناجح هو ذلك المجتمع الذي يتكون من الفئات والطبقات الاجتماعيه المختلفه الذكوريه والانثويه والتي تتيح له الوقائع الحياتيه باستغلال كافة الموارد الطبيعيه المتاحه له و التي يسخرها لنفسه ومجتمعه سواء فوق الارض او في باطن الارض والتي على اثرها يكون مجتمعا منتجا او مستهلكا  ناجحا او مخفقا مرفها منعما ام فقيرا منعدما ! 

واي بلد من بلدان المعموره منذ نشوؤها ليومنا هذا تقوم بدراسة واقعها ومواردها ومدخراتها مع مواردها البشريه واعدادهم وتصنيفاتهم حيث تقوم بوضعها بجداول ودراسات لخبراء ومختصين ومن اهل الخبرة والاختصاص وهم يخططون لما يمكن  تخطيطه مع النسبه السكانيه المتوقعه بالزياده النسبيه السنويه لخدمة  الفرد وتنمية موارده وعيشه وتعليمه ومسكنه وعلى اساس تنشئته وقيادته مستقبلا لبلده الذي بدوره سيطور المجتمع ويتماشى مع روح التطور الحاصل محليا واقليما ودوليا ونلاحظ ان جميع البلدان ابتداءا بالثوره الفرنسيه وبدأ الحياة الديمقراطيه وانتشارها وانطلاقها للعالم وتاثيرها المنقطع النضير وذلك  لتضمينها مبادئ لاحترام الفرد وحقه بالعيش والحياة وتوفير فرصة العمل والتعليم والتامين الصحي و التعبير عن رايه ومعتقده ودينه دون اعتراض مطلقا وهذا وجدناهم بجميع دول اوربا التي عانت الحروب والويلات بعد الحربين  العالميتين التي  استفادوا فيها من التجارب الاليمه والمحزنه وما فعلته الكنيسه البابويه وتسبدها المشهد الاسود لحياة الناس وتخليصهم من ذلك الدور البابوي الديني المتسلط 

وبعد ان نهضوا ببلدانهم ومجتمعاتهم المؤازره للتغير والاصلاح وحب الوطن والمواطن وروح المواطنه فكان النجاح والعمران والبناء والنهوض البارز للاقتصاد الا في بلدنا العراق الذي يعاني من سوءاداره مفرطه ومبكيه ووضع الرجل الغير مناسب بالمكانالمناسبوالذي يجعل التخبط والفساد باعلى مستوياته لخلق الفوضى وتبديد الثروات وان عدم المبالاة لما سيحدث لاحقا اضف لعدم وجود خطه تعدها وزارة التخطيط التي ينبغي لها ان تسير الامور التخطيطيه للسنوات المقباه وباي دوله والتي عليها ان تضع  الخطط الكفيله بمعالجة اي اخفاق يحصل بالايرادات والتي سيصاحبها زياده بالنفقات والاقتصادي الناجح هو من  يتوقع اي انهيار يحدث بالاقتصاد المحلي او العالمي والية ومقترحات حلوله  وخير دليل تدني اسعار النفط بعد ( د ا ع ش ) ودخول العراق اقتصاديا بمرحلة

( الاوكسجين وغرفة العنايه المركزه) وقابله تسريح العمال واحالة الموظفين قبل سنينهم الى التقاعد والذي ولد نتائج مؤلمه يدفع ثمنها الشعب الى الان  والذي نتج عنه تظاهرات عارمه بعام ٢٠١٤ وما تلاها بعام ٢٠١٩ بساحة التحرير والمحافظات الجنوبيه والوسطى ان ذلك الخلل الذي لم يشر اليه احدا وبقصد هو بسبب القوانين الاشتراكيه الباليه التي تسير عليها وزارة الماليه والتخطيط التي لم تغادرها البيروقراطيه الاشتراكيه المزعجة والتي اكد الدستور عليها  ان اقتصاد العراق هو اقتصاد حرا وهذا يدفع الوزارات الى العمل على الغاء القوانين الاشتراكيه وقرارات مجلس الثوره المنحل والغاء قانون تنظيم العقود الحكوميه لسنة ٢٠٠٨ والذهاب لنظام الدعوات للشركات العالميه الرصينه ومغادرة قوانين البنك المركزي والماليه للمصارف وتخليص المواطن من جاهلية الموظف المتزمت باطار ان الدوله هي خصم للمواطن وليس ان المواطن هو غاية الدوله لاسعاده وتقديمها الافضل له وبابسط الاجراءاتوالذي اردناه بهذا المقال لطالما بلدنا الان يمر بمرحله حاسمه بين الدوله هي الخادم والمواطن هو المخدوم دائما بحكومه وطنيه تحمل الاعباء وتتحمل المسؤوليات وتلغي القوانين الجائرة والمتخلفه لدوله يفترض انها ديمقراطيه متحضره او بقاء الدوله بتخلفها الاداري المقيت والمقصود لاشاعة الفوضى والفساد وزيادة المعاناة بسبب جاهلية الموظف المتعمده لامتصاص اموال المواطن وجعله خاضعا وذليلا للموظف المتخلف والجاهل لاجل مصلحه ذاتيه دنيئه وهذا ما جعل المواطن 

يسئم من الحكومات التي اعقبت التغيير ٢٠٠٣وتفشل جميعها منذ الحكومه  المؤقته عام ٢٠٠٥ الى اليوم بسبب تسلط من وضعوه بوزارة الماليه والتخطيط ويمزج السياسه الماليه بالنقديه متعمدا لتضيبع الارقام الحقيقيه التي تدخل الخزينه لتذهب لابواب وجيوب اسيادهم الذين يحمونهم ويكرموهم بالغرب كافضل الشخصيات لانهم جعلوا من العراق مدينا لصندوق النقد الدولي وتسلطه وفرض شروطه عبر الاقتراض المقصود ؟

و يخطط (يعطي ولا يعطي ) و(يسمح ولا يسمح ) وباشراف مباشر ممن نصبوه ليكافؤه بالدوله التي حكمت معظم البلدان  يوم كانت لا تغيب الشمس عنها لتبقي القاعده التي اشرنا لها (تخلف الاداره وجاهلية الموظف ) 

   لذلك ندعوا الجميع للانتباه 

حاربونا باقتصادنا ففرقونا

 وضيعونا 

ليذلوا شعبا كاملا اذاقهم الويلات 

يوم كانت هي بعظمتها 

 و(بسلاح بسيط الفاله والمكوار ) 

فلنفوت الفرصه ونبني البلد ويعيش العراقيون

 ويحيا بلدنا من شماله لجنوبه / انتهى

google-playkhamsatmostaqltradent