الحرير/متابعة
أصدر الاتحاد الأوربي، اليوم الثلاثاء، تقريراً عن أمن شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة للجيل الخامس "أوبن ران" Open Ran ويوصي باتباع نهج حذر لدى الانتقال لها.
وذكر الاتحاد في تقرير له، ات"شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة ‘أوبن ران’ Open Ran توفر العديد من الفرص، إلا أنها تفرض العديد من التحديات الأمنية التي لا يمكننا مواجهتها في الوقت الحالي، ولا يمكننا الاستهانة بها"، مبينا ان "شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة ‘أوبن ران’ Open Ran بحاجة للمزيد من التطوير خصوصاً في مجال الأمن السيبراني، التحدي الأكبر
وأضاف ان "المواصفات الفنية التي طورها تحالف شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة ‘أوبن ران’ Open Ran لا تتمتع بالكفاءة والأمان اللازمين"، موضحا انه "نظراً إلى تزايد تعقيد الشبكات، يمكن أن تؤدي شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة ‘أوبن ران’ Open Ran إلى ازدياد المخاطر الأمنية"
وتابع" في 30 مايو 2022 نشرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المفوضية الأوروبية ووكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني مؤخراً تقريراً عن الأمن السيبراني الخاص بشبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة للجيل الخامس "أوبن ران" Open Ran التي أطلقت كمبادرة أمريكية لاستكشاف طرق بديلة لنشر النوع الجديد من شبكات الوصول اللاسلكي لشبكات لجيل الخامس بالاعتماد على الواجهات المفتوحة متعددة الموردين.
وواستطرد انه "بناءً على العمل الذي تم إنجازه بالتنسيق بين دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمن شبكات الجيل الخامس بالاعتماد على معايير EU Toolbox للأمن السيبراني للجيل الخامس، ناقشت الدول الأعضاء الآثار الأمنية لشبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة وجدوى تطبيقها خلال الفترة الحالية لنشر شبكات الجيل الخامس. حيث توصل التقرير أنه على الرغم من أن مبادرة شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة يمكن أن تسهم في تعزيز أمان الشبكات إذا تم تحقيق شروط محددة، لكن ما زال نظام الوصول اللاسلكي المفتوح غير مكتمل بالشكل الكافي باعتبار أن الأمن السيبراني ما زال يفرض تحديات كبيرة قد لا يمكن لهذه الشبكات التعامل معها".
وأضاف التقرير، أنه "نظراً إلى تزايد تعقيد الشبكات، يمكن أن تؤدي شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة إلى ازدياد المخاطر الأمنية، لا سيما على المدى القصير بما فيها إتاحة مجال أكبر للهجمات الإلكترونية وتوفير المزيد من نقاط الدخول للهجمات الخبيثة وزيادة خطر الإعداد الخاطئ للشبكات والآثار المحتملة على بقية وظائف الشبكة الناجمة عن مشاركة الموارد. كما أشار التقرير إلى أن المواصفات الفنية مثل المواصفات التي طورها تحالف الوصول اللاسلكي المفتوح لا تتمتع بالكفاءة والأمان اللازمين وفقاً للتصميم. ويمكن أن يؤدي الوصول اللاسلكي المفتوح إلى المزيد من الآثار أو نشوء آثار جديدة في مجالات مثل المكونات والحوسبة السحابية".
وقالت مارغريت فيستاغر، نائب الرئيس التنفيذي لمواكبة العصر الرقمي في أوروبا "أولويتنا ومسؤوليتنا المشتركتين هما نشر شبكات الجيل الخامس في أوروبا في الوقت المناسب وضمان أمنها. وتوفر تصاميم الوصول اللاسلكي المفتوح المزيد من الفرص في السوق، ولكن التقرير يوضح أنها تفرض تحديات أمنية مهمة لا سيما على المدى القصير، ويجب على جميع المشاركين تخصيص الوقت والاهتمام الكافيين للحد من هذه التحديات لكي نتمكن من الاعتماد على شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة".
من جانبه قال تيري بيرتون، مفوض السوق الداخلية "في ظل نشر شبكات الجيل الخامس في أوروبا وتزايد الاعتماد على البنية التحتية الرقمية في القطاع الاقتصادي، أصبح من الضروري ضمان أعلى مستويات الأمان لشبكات الاتصالات".
واوضح التقرير أن "شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة توفر العديد من الفرص، إلا أنها تفرض العديد من التحديات الأمنية التي لا يمكننا مواجهتها في الوقت الحالي ولا يمكننا الاستهانة بها، ولذلك، يجب ألا يؤدي نشر الوصول اللاسلكي المفتوح في شبكات الجيل الخامس في أوروبا إلى ظهور نقاط ضعف جديدة مهما كانت الظروف".
وأوصى التقرير بـ"اتباع نهج حذر للانتقال إلى هذا التصميم الجديدـ حيث يجب أن يتم الانتقال من التقنيات الحالية التي يمكن الاعتماد عليها والتي اعتدنا عليها في الوقت المناسب وبعد توفير الموارد الكافية لتقييم المخاطر بشكل مسبق وتنفيذ إجراءات الحد من الاعتماد على التقنيات السابقة بشكل ملائم وتحديد المسؤوليات بوضوح في حالة الفشل أو وقوع الحوادث".